تأكد ديفيد هاندلر من توقيعه المستندات هذه المرة. في الصيف الماضي، سلم المصرفي المخضرم طلبا رسميا إلى صاحب عمله آنذاك، شركة سنترفيو بارتنرز، للحصول على تفاصيل سرية حول أدائها المالي.
كان يعتقد أن الشريكين المؤسسين لـ"سنترفيو"، وهما بلير إيفرون وروبرت بروزان، يسعيان إلى طرده من الشركة، وحرمانه من حصة أسهم في "سنترفيو" يحتمل أن تبلغ قيمتها مئات من ملايين الدولارات.
يتعلق طلبه للحصول على معلومات مالية بنزاع حول اتفاقية شراكة عمرها عقد من الزمن يعترف هاندلر بأنه لم يوقعها أبدا - لكن المؤسسين احترما شروطها الاقتصادية جزئيا على الأقل منذ ذلك الحين.
انضم هاندلر إلى البنك الاستثماري المتخصص، مقره نيويورك، في 2008 بصفته أحد شركائه الأوائل ونجح الطرفان مع نمو الشركة لتصبح مستشارة لبعض أكبر الشركات في العالم.
اكتسبت "سنترفيو" سمعة تحسد عليها من جانين منذ إنشائها قبل 17 عاما. أولا، حصلت على رسوم مذهلة سنويا من تقديم مشورة بشأن عدد كبير من أكبر المعاملات في السوق رغم الاحتفاظ بعدد متواضع من الموظفين. وفي عام الازدهار في 2021، بلغت إيراداتها 1.5 مليار دولار.
ثانيا، حتى وقت قريب، كانت تتجنب إلى حد كبير أنواع الدراما النفسية الداخلية التي شلت أكبر لاعبي وول ستريت، بسبب ما تعتقد "سنترفيو" أنه جهدها الواعي لمكافأة الزمالة.
لم تشارك "سنترفيو" الأوراق التي طلبها هاندلر أبدا. وفي آب (أغسطس) الماضي، ردا على ذلك، استقال من الشركة، وبدأ الإجراءات القانونية وأعلن أنه سيطلق بنكه المتخصص في التكنولوجيا، تيدال بارتنرز، وجلب معه تقريبا 12 من زملائه الصغار والكبار في "سنترفيو".
كلا الجانبين يتقاضيان الآن في محكمة ديلاوير على الفراق المرير، ويتهم كل منهما الآخر بالخيانة. وصف هاندلر في الأوراق القانونية محاولة "سنترفيو" حرمانه من الأسهم بأنه "اختلاس مستتر" انتقاما من تحدي المؤسسين.
وردت الشركة على ذلك بأن هاندلر أخذ أجورا بـ"مئات الملايين من الدولارات" خلال الأعوام التي قضاها معها ولا يحق له أكثر من ذلك، واصفة إياه بأنه "موظف ساخط" يحاول "صرف الانتباه عن أفعاله السيئة".
كما تتهمه "سنترفيو" بخرق "شائن" لعقد عمله بزعم تشكيل بنك تيدال بينما كان لا يزال يعمل لدى "سنترفيو".
يأتي هذا الخلاف المرير في وقت مهم بالنسبة إلى "سنترفيو" بعد أعوام من النجاح الباهر. يقارنه المعجبون ببنك لازارد أو بنك جولدمان ساكس قبل عمليتي الاكتتاب الأولي لكليهما - دائرة متماسكة من صانعي القرارات المتصلين بشكل كبير والذين يشكلون التجارة بهدوء حول العالم.
يقول أنطونيو فايس، المدير التنفيذي السابق في بنك لازارد، "إن القدرة على إنشاء مثل هذه الشركة من الصفر يعد إنجازا نادرا".
يتساءل البعض الآخر عما إذا كانت "سنترفيو" تخاطر بالوصول إلى نهاية الطريق بعد أن أصبحت، كما يصفها أحد الشركاء السابقين، "كبيرة جدا الآن بالنسبة لما كانت تجيد فعله، لكنها صغيرة جدا بالنسبة لما تطمح".
غرف بإطلالات جميلة
أسست "سنترفيو" في 2006 على يد إيفرون وبروزان إلى جانب ستيفن كروفورد، الذي كان المدير المالي لبنك مورجان ستانلي، وأدم تشين، محامي الصفقات البارز والمحامي التنفيذي للأجور من شركة واشتيل، ليبتون، وروزين أند كاتز.
تشارك الرباعي الرأي القائل بأن الشركة الجديدة يجب ألا تحمل ألقابهم، وأسموها سنترفيو لتمييز مقرها الأصلي الذي يطل على مركز روكفيلر في وسط مدينة مانهاتن.
كانت مهمتهم العمل كمنبر للرؤساء التنفيذيين والمديرين وغيرهم من صانعي القرار في الشركات الكبيرة أو المؤثرة - ليس على فترات متقطعة بشأن المعاملات الرئيسة فحسب، بل بشكل أكثر اتساقا بشأن التحديات المستمرة.
كان بروزان وإيفرون في السابق متخصصين في المنتجات الاستهلاكية وشركات المواد الغذائية المعبأة، لكنهما اعتقدا أن المشورة المدروسة رفيعة المستوى غير المرتبطة بأي صفقة معينة سيتردد صداها في الصناعات الأخرى.
يتذكر بوب إيجر، الذي عمل رئيسا تنفيذيا لشركة والت ديزني لفترة طويلة، عرضا قدمته "سنترفيو" لكبار المديرين في مجموعة الترفيه منذ عدة أعوام. يقول، "كان هناك شيء ما في هذا العرض تم توضيحه بذكاء، ولم يكن عملية للبيع. لقد وضعت بلير على رأس القائمة من حيث جودة التحليل والمصداقية".
لكن الوصول إلى مجالس الإدارة ظل أمرا صعبا بالنسبة إلى شركة جديدة ذات سجل محدود.
يقول فايس، مصرفي سابقا في لازارد، "تميل الشركات الكبرى، عندما تواجه قرارات تتعلق بفرص هائلة لكنها خطيرة، إلى البحث عن الشركات التي أقامت علاقات وأسست علامة تجارية وصنعت تاريخا من تقديم المشورة بشأن القرارات المهمة في ظروف مشابهة".
يقول روبرت روبين، وزير الخزانة الأمريكية السابق والمدير التنفيذي لفترة طويلة في جولدمان ساكس، الذي انضم إلى "سنترفيو" بصفته مستشارا أول في 2010، إنه في الأيام الأولى كان يتم استقباله وإيفرون بأدب، لكن المناقشات في الأغلب ما تنتهي بالرفض، "لا يمكنني التعامل معكم، لم يسمع أحد عنكم، ولا يمكنني شرح سبب تعيينك لمجلس الإدارة والمساهمين".
في هذه الحالة وحالات أخرى، عرضت الشركة إتمام مشروع بالمجان لإبراز قدراتها - كان هذا في الأغلب كافيا للتغلب على هذه المقاومة الأولية.
حققت "سنترفيو" بعض الانتصارات الكبيرة في الأعوام الأولى من العملاء القدامى والجدد بما في ذلك تقديم المشورة لأمثال شركة أيه بي إنبيف وشركة ألتريا وشركة كرافت فودز وشركة نيوز كورب لروبرت موردخ.
لكن ربما كان أكبر انتصارا لها هو تعيين الموظفين بدلا من ضم الشركات. كانت التخفيضات المتأرجحة لعدد الموظفين في البنوك الاستثمارية الكبرى في أعقاب الأزمة المالية لـ2008 بمنزلة نعمة لمشغلي البنوك المتخصصة مثل "سنترفيو".
بدأت الشركات الكبرى في إعادة التفكير في المخاطر الناجمة عن العلاقات مع المؤسسات المالية الضخمة التي تقدم خطوط الائتمان ومقايضات أسعار الفائدة وغيرها من الخدمات إلى جانب نصائح الاندماج والاستحواذ الحساسة.
في الوقت نفسه، لن يجبر المصرفي المتخصص على تسويق أحدث المنتجات المشتقة، ولن يجد نفسه تحت رحمة الصفقات الباطنة التي ساءت من زاوية منعزلة من الشركة. بالنسبة إلى الشخص المناسب، الذي ليس بحاجة لشبكة أمان من مؤسسة مترامية الأطراف، فقد يكون النموذج المستقل محررا.
كان المصرفيون المبتدئون والمتوسطون سعداء بدرجة غير عادية للعمل في "سنترفيو" بأجر أعلى من المتوسط وثقافة متماسكة وفرصة للتفاعل بشكل وثيق مع كبار المصرفيين والعملاء. انتقل بعضهم بنجاح من وظيفة محلل مبتدئ أو مساعد إلى شريك.
"قضيت وقتا ممتعا للغاية، كنت أحب هذا المكان"، كما يروي شخص بدأ العمل في "سنترفيو" في أوائل 2010 كموظف مبتدئ وظل لعدة أعوام. ويقول مصرفي آخر عمل في مكان آخر قبل الشركة لنحو عقد من الزمن، "لقد فوجئت بمدى روعة سنترفيو".
في أكثر اللحظات أهمية على الأرجح بالنسبة إلى الشركة، وظفت في 2009 ثلاثة صانعي صفقات لمجال الرعاية الصحية من شركة ميريل لينش، آلان هارتمان ومارك روبنسون وريتشارد جيرلنج. أثبتت مجموعة الرعاية الصحية الناشئة مكانتها بسرعة كخيار مفضل للاستشارة لمختلف العملاء من شركات صنع الأدوية بما فيها شركة فايزر.
بعد بضعة أعوام، أثبت إريك توكات، موظف متوسط المستوى جاء مع فريق "ميريل لينش"، مكانته كأفضل مصرفي لشركات التكنولوجيا الحيوية الناشئة التي تسعى إلى بيع نفسها، وأبرزها بيع شركة كايت فارما لشركة جيلياد ساينسيز بقيمة 12 مليار دولار في 2017.
بغض النظر عن نفور "سنترفيو" المحدد من معالجة المعاملات ببساطة، كان النقد يتدفق. أظهر تحليل جديد من دراسة سابقة لـ"فاينانشال تايمز" عن الإفصاحات التنظيمية لرسوم الصفقات المقدمة بين 2014 و2016 أن متوسط رسوم "سنترفيو" يبلغ 30 مليون دولار لكل عملية بيع. كان هذا الرقم متقدما على جولدمان ساكس ومورجان ستانلي، ما يدل على تفوق "سنترفيو" في المواقف الكبيرة.
كان إيفرون وبروزان يوظفان عددا قليلا فقط من كبار المصرفيين كل عام، تاركين المكاسب ليتم تقسيمها بين مجموعة صغيرة يمكنها بشكل روتيني أن تحصل على عشرات الملايين من الدولارات سنويا. وكان في الدائرة المختارة هاندلر.
نجم مكتف ذاتيا
كان لدى هاندلر، البالغ من العمر الآن 58 عاما، إحساس واضح بما استحوذ على اهتمام المديرين التنفيذيين والمديرين رفيعي المستوى في الشركات. ومن بين الأسباب، عندما كان مصرفيا مبتدئا في العشرينيات من عمره، أثار إعجاب كبار المسؤولين في شركة تشغيل المقهى المدرجة، بين ناشونال جيمينج، التي تسمى الآن بين إنترتيمنت، لدرجة أنهم دعوه إلى الانضمام إلى مجلس إدارتها حيث لا يزال اليوم.
بصفته مستشارا للصفقات، تخصص هاندلر في العمل مع شركات الأجهزة التكنولوجية في بنك بير ستيرنز ثم لاحقا في بنك يو بي إس. في 2008، أحضر إيفرون هاندلر والرئيس المشارك لقسم الخدمات المصرفية التكنولوجية في بنك يو بي إس، ديفيد سينت جان، إلى "سنترفيو" كأول شركاء غير مؤسسين للشركة.
سرعان ما حقق هاندلر انتصارات كبيرة وكان الشخصية التي احتاج إليها إيفرون وبروزان بالضبط. إذ كان لدى هاندلر علاقات قوية مع العملاء الحاليين وكان من ذوي الخبرة الكافية لتقديم العروض والمشاركة في اجتماعات مجلس الإدارة دون الحاجة إلى إشراف المؤسسين.
كان هاندلر قريبا بشكل خاص من جون تشامبرز، الذي كان حينها الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو سيستمز العملاقة للشبكات، والتي اعتمد فريق استراتيجيتها الداخلية بشدة على مجموعة هاندلر لتحليل الصفقات.
في 2016، انتقل هاندلر إلى بالو ألتو لترسيخ أول حضور فعلي لـ"سنترفيو" في وادي السيليكون. في نيويورك، أصبح شخصية ناجحة، لكن في بعض الأحيان، مثيرة للانقسام. كان حماسه كبيرا لدرجة أن بعض المصرفيين المبتدئين نفروا منه. يقول أحد المصرفيين في سنترفيو، والذي يعرف هاندلر جيدا، "لقد ضغطهم. ديفيد يحب الأعمال المصرفية. إنه يعيش ويتنفس العمل المصرفي".
لكن الجائحة كانت الشرارة التي أدت إلى نزاع لا يمكن حله. انتقل هاندلر إلى ميامي في 2021 لأسباب عائلية. ويعتقد آخرون في "سنترفيو" أن هاندلر فضل التمسك بحفنة من العملاء الرئيسين، حيث كانت الشركة ترغب في بذل جهد أكبر للاستفادة من قطاع مزدهر. وبعد فترة وجيزة، عينت سنترفيو ثلاثة من مصرفيي القطاع التكنولوجي من بنك أوف أمريكا لقيادة مكتب بالو ألتو.
خلص هاندلر إلى أن بروزان وإيفرون كانا يحاولان إبعاده عن الشركة، حتى عندما كان عملاؤه يعلنون عن صفقات من شأنها أن تدر عشرات الملايين من العوائد لـ"سنترفيو".
إن غضبه، وفقا لملفات المحكمة والمقابلات، موجه إلى حد كبير نحو بروزان، حيث يتطلب التقاضي تدقيقا في الأدوار الخاصة لكل من إيفرون وبروزان داخل "سنترفيو".
بينما تجنبت الشركة ألقاب القيادة الرسمية، يصف أحد المخضرمين في "سنترفيو" إيفرون بأنه الرئيس التنفيذي الذي يمثل "الواجهة"، حيث يقود صفقات الصفحات الأولى، ويظهر على شاشات التلفزيون وفي المؤتمرات، ويساعد في التأثير على النقاش حول السياسة الاقتصادية داخل الحزب الديمقراطي - مثلا، قدم المشورة إلى إيجر عندما كان يفكر في السعي للحصول على ترشيح الحزب للرئاسة لـ2020.
أما بروزان، المعروف باسم سيد هياكل الصفقات المعقدة، فقضى التسعينيات في البنك المتخصص الشهير واسرشتاين بيريلا وأصبح في النهاية رئيسا له. وأسس لاحقا شركته الخاصة، بروزان أند كو، والتي سبقت سنترفيو - كانت أول شيكات الأجور لإيفرون تحمل ختم "بروزان أند كو".
رغم أن كلا المؤسسين قد قادا ثقافة الشركة، فإن بروزان يأخذ زمام المبادرة في الإدارة الداخلية، وهي وظيفة حاسمة حيث توسع البنك ليشمل 500 موظف و70 شريكا.
يعتقد هاندلر أن بروزان أصبح يتمتع بالسلطة ضده وفريقه. وحافظ إيفرون، الذي كان مشغولا في ذلك الوقت ربما بكونه من رواد مستشاري مجالس الإدارة في أمريكا، على علاقات ودية مع هاندلر.
يمكن إرجاع خلاف هاندلر مع "سنترفيو" إلى توظيفه في 2008. حرصا منها على ضمه إليها، عرضت الشركة على هاندلر وسينت جان حزمة سخية تتضمن تقسيما كبيرا لإيرادات الشركة وأرباحها، بغض النظر عن أداء مجموعة أعمال التكنولوجيا نفسها. سرعان ما ارتفعت كل من الشركة والمجموعة المختصة بأعمال التكنولوجيا وحصل هاندلر سنويا على عشرات الملايين من الدولارات.
بحلول 2013، حاول إيفرون وبروزان مرارا وتكرارا إعادة صياغة صفقة هاندلر لتعديل نفقاته قصيرة الأجل. وعقدت جلسات تفاوض مع هاندلر في مانهاتن وتم تبادل مسودات عقود عمل طويلة.
يدعي هاندلر أنه وافق في النهاية على خفض أرباحه السنوية مقابل ما يعتقد أنه يمثل نحو 7 في المائة من حقوق الأسهم الأساسية لشركة سنترفيو.
ومع ذلك، لم يوقع هاندلر على الاتفاقية أبدا لأن الجانبين لم يتمكنا من حل العهود التقييدية التي يجب أن تحكم في حال رغب في مغادرة الشركة. لكن يؤكد هاندلر أن راتبه ومكانته في الأعوام اللاحقة يعكسان شروط العقد وأن هذا الموقف يقتضي أن الشركة قد وافقت ضمنيا على الاتفاقية.
وتجادل "سنترفيو" ببساطة أنه لا يوجد عقد صالح يطبق اليوم. وتضيف أوراق المحكمة الخاصة بها أنه حتى لو كان العقد الشفهي شرعيا، فإن أي أسهم يمتلكها يمكن ببساطة أن تعيد الشركة شراءها بسعر رمزي، وهو شرط قياسي ينطبق على أي شريك في "سنترفيو" يغادر الشركة قبل طرحها للاكتتاب العام أو البيع.
من المقرر أن تتخذ جلسة استماع في تموز (يوليو) في محكمة ديلاوير تشانسري قرارا بشأن طلب هاندلر الأولي لمراجعة حسابات "سنترفيو" باعتباره شريكا رسميا مزعوما في أكثر أدوات سنترفيو قيمة.
ندم متبادل
يقول المقربون من كلا الطرفين إنه على الرغم من الاتهامات القاسية التي وردت في الدعاوى القانونية، فإن كل منهما يأسف لأن العلاقة التي استمرت 15 عاما وكانت تثري الجميع بشكل كبير قد هوت منذ ذلك الحين إلى حرب مفتوحة.
بدأت شركة تايدال بارتنرز التي يملكها هاندلر في إعلان صفقاتها الأولى. في الوقت نفسه، تستمر سنترفيو في الازدهار. في هذا العام، وجدت الشركة نفسها تدير بيع الأصول المتبقية لبنك سيليكون فالي، وتقدم المشورة لمجلس إدارة بنك كريدي سويس في الفترة التي سبقت عملية استحواذ بنك يو بي إس عليه التي رتبتها الدولة، ومساعدة شركة نيومونت لتعدين الذهب في استحواذها على نيوكريست بقيمة 17 مليار دولار.
في نيسان (أبريل)، رفعت اثنين من شركائها، وكلاهما في الأربعينيات من العمر، إلى منصب رئيس مشارك الذي وضعته أخيرا، ما يمثل إشارة أولية على جيل أحدث يتجاوز كلا من إيفرون وبروزان. ويقترب المؤسسان من عمر الـ60، على الرغم من أنه من غير المتوقع أن يتباطأ نشاط أي منهما عما قريب.
أحد الرؤساء المشاركين هو توكات، وهو جزء من فريق علوم الحياة الأوسع والذي يعد مصدر الإيرادات الأكثر موثوقية للشركة. والآخر هو توني كيم، وهو مصرفي في سنترفيو ويرأس قسم المنتجات الاستهلاكية وكان نشطا في النمو الداخلي والمشاريع التشغيلية.
لقي تعيين كيم ترحيبا عالميا من المطلعين على "سنترفيو" بما في ذلك أنصار هاندلر الذين أشادوا بنزاهة كيم وقيادته.
لكن الأسئلة طويلة المدى حول مستقبل "سنترفيو" ما زالت قائمة.
الخط الرفيع بين المجد واليأس ظهر بالكامل في 2023. إن الشراكات الخاصة التي كانت تتميز بالثروة والنجاح بين جولدمان ساكس ولازارد، تخضع الآن لفحص مكثف غير محدود من الأسواق العامة واضطرت إلى تسريح العاملين بشكل كبير هذا العام.